حوارات

سلمى القندوسي : لكي تكون أنت عليك تحرير قراراتك المصيرية من سجن الغير

القراءة هي غذاء الروح والكتابة هي علاج الروح

 

حاورتها : مريم بلحرير

 

كاتبة مبدعة صاحبة قلم رائع واسلوب مميز استطاعت ان تحفر إسمها بحروف من نور في فضاء الثقافة والأدب.
كان عنوان كاتبها الأول “عبرة الأحرار” الذي صدر في عام ٢٠٢٢، وصدر لها هذا العام الكتاب الثاني بعنوان “العناد” الذي شارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٥ يسعدنا إن تكون الكاتبة المغربية سلمي القندوسي ضيفتنا في مجلة ريشة الأدب الثقافية وكان لنا هذا الحوار التالي معها.

 

*في البداية أهلاً بك عبر مجلة ريشة الأدب الثقافية نود منك تعريف نفسك للقارئ من هي سلمي القندوسي؟*

سلمى القندوسي كاتبة مغربية من مدينة العروي،إقليم الناظور، طالبة العلوم الطبية و مدربة على فن كتابة الرواية و محررة صحفية، عمري 23 سنة.

*في جملة فلسفية تمثلك من تكون الكاتبة سلمى القندوسي ؟*

الناجية من الهلاك عن طريق الكتابة و أعتبر نفسي أني قد ولدت لأكون كاتبة و الكتابة هي من تثبت وجودي “أنا أكتب إذن أنا موجود”.

*ماهي التحديات التي واجهتك وكيف تخطيت جميع دروبها؟*

محاولة النصب و الاحتيال، محاولة استغلالي ماديا، محاولة التظليل و الكذب من أجل اقناعي بعدم إتمام التعاقد مع دار تنوين … و النقطة الأهم و هو ما لا يعرفه الكثيرون هو أن ثمن التعاقد بيني و بين دار تنوين لم يصل بعد رغم أني بعثته منذ زمن طويل(لأسباب قانونية مغربية) و مع ذلك قام مدير دار تنوين باتمام التعاقد نظرا لجودة العمل و لم يكن عدم وصول المبلغ عقبة تمنعني من نشر كتابي الثاني”العناد”، و هذا يأكد عدة أفكار ذكرتها داخل الكتاب.

*ماهي بصمتك الحقيقية رسالتك الحية؟*

رسالتي سواء من خلال كتابي العناد أو من خلال كتاباتي عامة هي أن يعتني الإنسان بروحه و أن يكون هينا لينا مع نفسه من خلال تلبية طلبات طفله الداخلي و عدم التخلي عن العناد العقلاني المرتبط بالإنسانية حينما يتعلق الأمر بتحقيق حلم من أحلامه فهذا ما يولد لدى الإنسان طاقة إيجابية تدفعه إلى إتقان عمله.

*كيف يمكنك أن تكون أنت؟*

تكون أنت في حالة واحدة و هي تحرير قراراتك المصيرية من سجن الغير.

*ماهي المعايير التي ممكن تكون فيها مثقفا ذات كيان؟*

تكون مثقفا ذا كيان عندما تصل لمرحلة الإدراك و الوصول إلى مرحلة الإدراك يحتاج إلى المرور بعدة مراحل أولها كسب المعرفة من خلال التأمل ،القراءة،السفر،الانخراط في الجمعيات،القيام بدورات تكوينية، الاختلاط مع المجتمع في كل التجمعات الثقافية،كل هذه الأنشطة بمثابة تجارب تزيدنا وعيا و مع تكرار التجربة نصل إلى مرحلة الإدراك و هي المرحلة التي نمتلك فيها القدرة على إيجاد حل فوري لأي مشكلة دون إسراف في الجهد و المال.

*ماذا تعتبر الكتابة والقراءة بالنسبة لك؟*
القراءة هي غذاء الروح و الكتابة هي علاج الروح.

*لماذا الدول العربية ضعيفة في برمجة محافل ثقافية فكرية عميقة؟*
الصراحة أنا لا أظن أن الدول العربية ضعيفة في برمجة المحافل الثقافية بل هي ضعيفة في التسويق لها.

*ككاتب كيف تكون فعالا؟*

لكي تكون كاتب فعال يجب أن تكون مواطن متفاعل و يجب أن يكون لك حضور و مشاركات داخل المجتمع و أفضل شيء يمكنك أن تفعله هو أن تعلم ما تعلمته و أن لا تبخل بالمعلومة.

*كيف يمكن تعديل الأفكار بشكل ونمط إبداعي من منظور رؤيتك الخاصة؟*

تعديل الأفكار بشكل و نمط إبداعي يختلف حسب الموضوع ففي بعض الأحيان نطور أفكارنا من خلال استحضار أمثلة واقعية و أحيانا نحتاج إلى هيمنة الرأي الشخصي المنطقي و أحيانا نحتاج إلى الإستناد على دراسات علمية و شخصيا أعشق الأسلوب البسيط السلس المميز الذي يأتي بالفكرة بشكل مباشر و يربطها بالواقعية.

*هل هناك مشروع أدبي قادم؟*

نعم، حاليا أعمل على أربع روايات؛ واحدة مستوحاة من حياتي الشخصية و الثانية مستوحاة من قصص النساء و معاناتهن في الماضي، و الثالثة خيالية تشبه قصص الرسوم المتحركة و حتى الشخصيات ستكون مختلفة تماما و غير متوقعة، و الرابعة هي قصة تجمع بين الواقع و الخيال العلمي.

*في نهاية الحوار ما هي رسالتك للقارئ؟*

رسالتي لكل قارئ هي أن ينقذ نفسه من الهلاك من خلال العناد العقلاني، و العناد العقلاني يعني أن لا تضر نفسك و أن لا تلقي بها إلى التهلكة، و هذا هو السبيل إلى النجاة و النجاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى