
أصدرت الكاتبة المغربية الشابة آية الرمضاني أول أعمالها الأدبية بعنوان “غزة الأبية: من جبال تزطوطين إلى شواطئ غزة”، وذلك في حفل توقيع خاص أقيم أمس السبت 8 فبراير 2025 في الكلية المتعددة التخصصات بسلوان. الكتاب الذي يحمل عنوانًا رئيسيًا مؤثرًا وعنوانًا فرعيًا عميقًا، يجسد رحلة إبداعية بين تراثها الأمازيغي في بني بويحيي والقضية الفلسطينية، التي تمثل جزءًا حيويًا من هويتها.
الكاتبة آية الرمضاني، من مواليد 21 غشت 2006، تنحدر من مدينة تزطوطين بإقليم الناظور. في كتابها “غزة الأبية: من جبال تزطوطين إلى شواطئ غزة”، تجمع بين السيرة الذاتية والكتابة النضالية، لتسرد تجربتها الشخصية المرتبطة بتاريخ وتراث منطقتها الأمازيغية، بجانب قصة النضال الفلسطيني، الذي تراه جزءًا لا يتجزأ من معركتها من أجل الحرية والعدالة.
الكتاب الذي يتألف من 230 صفحة، يتناول رحلة وجدانية مليئة بالعواطف، تبدأ من جبال تزطوطين الشامخة وصولًا إلى غزة الصامدة. تعكس الكاتبة من خلال أسلوب سردي مؤثر صورًا حية من معاناة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال، وتُلهم القارئ بقوة الأمل والإيمان بالتحرر.
وفي كلمة لها خلال حفل التوقيع، عبرت آية الرمضاني عن حبها وتقديرها لقراءها قائلة: “إلى كل من يقرأ كلماتي، إقرأ بقلبك قبل عقلك. هذا الكتاب ليس مجرد صفحات وكلمات، بل هو رحلة عبر معاناة وأمل، عبر شواطئ غزة الصامدة وجبال تزطوطين الشامخة. أردت أن أشارككم جزءًا من روحي، أن أخبركم عن قصص الألم والصمود، عن أحلام لا تعرف الانكسار. أتمنى أن تجدوا بين السطور ما يلامس قلوبكم ويثير فيكم القوة والإلهام. فكل كلمة هنا كتبت بصدق وأمل بأن نكون معًا جزءًا من التغيير. كونوا دائمًا نورًا، وكونوا دائمًا مع الحق والعدل.”
كما أوضحت الكاتبة في حديثها عن أعمالها القادمة: “بعد كتابي الأول ‘غزة الأبية: من جبال تزطوطين إلى شواطئ غزة الأبية، أواصل رحلتي في الكتابة بعمل جديد يتناول موضوع الإدمان. هو محاولة لفهم هذا العالم المعقد، للاقتراب من معاناة المدمنين ورحلتهم بين السقوط والأمل في النهوض من جديد. أطمح أن يكون هذا الكتاب صوتًا لكل من يعاني في صمت، ودعوة للتغيير والتوعية حول هذه القضية الحساسة. انتظروا تفاصيله قريبًا.”
الكتاب تم طباعته في مدينة العروي لدى شركة البراق لطباعة والإشهار، ليحمل في طياته مشاعر آية الرمضاني وأفكارها المبدعة التي تتلاقى مع معاناة وآمال شعوب الأرض نحو الحرية والعدالة.
تحرير:سلمى القندوسي