
لَا أَعْلَمُ مَا بِي،
كَأَنَّنِي رُوحٌ تَائِهَةٌ
فِي طَرِيقٍ مُظْلِمٍ،
طَرِيقٌ بِلَا نِهَايَةٍ،
بِلَا مَخْرَجٍ مَعْلُومٍ.
كُلُّ شَيءٍ يَدُورُ حَوْلِي،
يُثْقِلُ عَقْلِي وَيُرْبِكُنِي،
فَأَكْرَهُ فِكْرِي الذِي
يُعِيدُنِي إِلَى مَتَاهَةٍ أُخْرَى،
وَأَكْرَهُ قَلْبِي الذِي
صَارَ أَسِيرَ الحَيْرَةِ.
أَيْنَ النُّورُ؟ لَا أَدْرِي،
مَا عُدْتُ أُفَرِّقُ بَيْنَ الحُبِّ وَالكَرَاهِيَةِ،
وَكَأَنَّ المَشَاعِرَ أَصْبَحَتْ
رَمَادًا مُبَعْثَرًا،
أَرَاهُ وَلَا أُحِسُّهُ،
أَعْرِفُهُ وَلَا أَعِيشُهُ.
أَقِفُ أَمَامَ المِرْآةِ،
أَرَى وَجْهًا يَكْسُوهُ الهُزَالُ،
وَجُبْنًا
لَمْ يَكُن يَوْمًا مِنِّي،
وَ كَأَنَّ الضَّيَاعَ أَصْبَحَ
ظِلِّي الذِي لَا يُفَارِقُنِي.
الشاعرة : هند عصفور