
عزيزي القارئ صحيح أن لكل منا محبين وكارهين، لكنك أنت كشخص تعامل الناس بما يظهر منهم فلا تستطيع بطبيعة الحال أن تعرف ما تكنه صدورهم ولا تستطيع أن تجزم بحبهم لك مئة بالمئة.
ومع ذلك فأنت تحب أن يحبك الناس، والذي لا يحمل غير حسن النية تجاه من حوله فإنه يحبهم وإن لم يتأكد من حبهم له.
إن محبة الشخص للآخرين دليل على نقاء قلبه، إذ تجده مسالمًا محبوبًا متواضعًا ولا يحمل في قلبه أي غِلٍّ أو حقد أو كره لأي شخص أيًّا كان ما في قلبه، وهذا ما سنسلط عليه الضوء في مقالنا هذا.
إن إرضاء الناس غايةٌ لا تُدرَك، فأحبَّ الجميع وإن كانت هناك قاعدة تقول: اكره من يكرهك. لكن أن تكون مسالمًا مع الجميع ولا تكره أحدًا أو تتمنى له الشر على الأقل هذه في حد ذاتها تعد احترامًا لنفسك وحرصًا منك على المحافظة على سلامك الداخليع
عبدالعليم مبارك


