
مَضَت الأيامُ عجولةً ، دُونَ أن تسمحَ لنا بِترتيبِ الخطوات دُون أن تتركَ لنا هامشًا للتّعقيب عمّا يحدثُ و التخطيط لما سيحدث ، مضت بنا الحياة على متْن حافلةٍ يقُودها سائقٌ متهوّرٌ ، سائق لا يُدرك شيئًا عن الوجهةِ الصّائبةِ ، لا أحد من الركاب يُوَلْوِلُ و لا أحد مِنهم يغْشاه القلق اثر مصيره المجهول ، كل منهم يهجو حظه في زاويته ويندب دون أن يصدرَ أنينا.
محمد فلكو