الشعر

لِمَن يَسْكُنُ قَلْبِي مِنْ بَعِيد…

 

مِن مَغْرِبٍ عشقتُ بَغْدَادا
نُورًا شَهِدْتُ فِيهِا وَزَهْرا

لِمَشَاعِرٍ ذَاقَتْ أَلَما،
وَحُزْنًا وَدَمْعًا وَفُتُورا.

فَعَلَهَا مَن يقِيمُ بِهَا،
و قال: قَلْبكِ لَمْ يَعُدْ لكِ،
لي أَعْطَيْتِهِ،

فَدَعِيهِ!
قَدْ سَقَيْتُهُ،

جَفَافاً قَهَرَ وَ جَارَ
قَدْ مَحَوْتُهُ،

وَ ظُلْمًا، بِحَقِّ الدَّهْرِ
أَهْلَكْتُهُ.

فَعَلتَهَا مِنْ بَعِيد،
يَا مَنْ أَجَّجَ نَارَ إخَائِي
سَادَهُ
أَلَا لِي مَكَانٌ
أَلْقَى خَيَالَكَ أَنَالُهُ؟

لَعَلِّي أُوقِعُ الخَيَالَ
وَ المُهَجَ أَلُمُّ،
و يُمْحَى بِالأمَلِ ذَا
القَتَرُ.

 

الشاعرة / هند عصفور

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى