المقالات

لا وجود للحب داخلي

  1. ما هو الحب؟ هل هو ذلك السراب الذي لطالما لمسته، أم هو ذلك الوطن الذي حاربت من أجل سكونه؟
    أم هو أمر روحي ولا علم لي به؟ أين أنا… وأين ذلك الحب… أين سنين العمر وأين ضاعت؟ أين ذلك الزمان الذي ترجيته بالصبر ولم يهدني؟ أين دوائي ليطيب جراح الماضي… وأين هي باقي تلك الأمنيات؟ هل تلاشت ولا قرار لها برجوع؟ ألم تسعفها دموعي ولا حتى ضعفي؟ أين ذلك الحب الذي تكلم عنه الجميع؟ وأين… وأين تلك المشاعر التي هاجمت قلبي تلك السنين؟ أين هو ذلك الحب الذي لطالما ترجاه الجميع أن يكون له نصيب منه؟ أين أوراقي التي جمعت وكتمت بها آمالي وأحلامي وتلك الأمنيات، وحتى دموع الاشتياق؟ أين تركتها أم أنني نسيت أنني أصبحت بلا قلب، وتلك الأوراق فقدت لونها واندثرت تحت التراب؟ أين خزائن الحب يا أمي؟ أين ذلك الوعد وتلك الكلمات ومشاعر تلك العيون التي تكلمتِ عنها؟ فأنا اليوم لا أراه، أو أنا لم أعد أشعر بشيء منذ سنين مضت… أين هو وعدك عندما وعدتني بعدم جرحي، وأنتِ اليوم أسكنتي ألف جرح داخلي؟ أين أنا وأين ذلك الحريق؟ هل هو ترمد؟ حدثوني بكلماتي التي لطالما أسكنتكم بها، أم أنكم نسيتموني داخل ذلك الحريق مع أوراقي؟

براء عماد جواد، العراق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى