
في عالمنا المليء بالزيف والمظاهر، يقع الكثير من الناس في ما يُسمى شراك الحب، وأي حب ؟ حب قلوب لا تشبههنا ولا نشبهها في محاولة امتلاك قلوب الآخرين، قد لا أختلف مع الكثيرين منكم في تسميتها بالمأساة الانسانية، هي صورة مؤلمة تشبه لذلك الفلاح الذي يتعب في أرض ليست ملكه، عشان كدا بقولك: ” أوعى تشتري قلب مستعمل حتى لو كان جديد هتفضل العمر كله تتعب نفسك وروحك عشان تسعده وسعادته مش ليك ، زي ما ما بتزرع أرض مش ملكك هتتعب فيها وترعاها وتطرح كثير والطرح مش ليك؟.
هي بحق مفارقة مؤسفة ، أن يستمر الانسان في بذل طاقاته ووقته ومشاعره في علاقة هشة، حيث يكون هدفه الوحيد إسعاد شخص لا يقدر قيمة هذا العطاء، فالحب الحقيقي لا يُشترى ولا يُجبر، بل ينبع من القلب بتلقائية ورقة تفوق كل محاولات التمويه والخداع.
يدفع الكثيرون ثمنا باهضا من أرواحهم ومشاعرهم في سبيل علاقات هشة، يستنزفون طاقاتهم في محاولة إرضاء شريك لا يستحق هذا العطاء، لذلك الدرس الأهم في هذه الحياة أن تحب نفسك أولا، وأن تختار من يقدر قيمة روحك وجهدك، لا تهر وقتك في محاولة شراء قلب لا يريد أن يكون لك.
الحب الحقيقي يأتي طواعية، يحبك يقدر تضحياتك، وافتكر دايما إن قلبك مش للبيع وكرامتك لا تُقدر بثمن، عشان كدا دور ثاني على حب حقيقي لقلبك.
عبدالعليم مبارك