سالت الدموع كغزارة الأمطار
و دم تدفق كتدفق الأنهار
في موطني العربي قد زادت الأشرار
فاضطر الرضيع لعبور البحار
المريض مات و لم يُقبِل عليه زوار
كغصن شجرةٍ شهد الإنكسار
أما الوجع فقد أسَرَ الأحرار
و قد تلاشى أمل رجوع الازدهار
و يا صامتا عن الحق هل نسيت الجبار
أم تخيلت يوما وفاةً للقهار
و وعدا منه سيسمى الأنصار
و انتقاماً لنا جزاؤكم النار
سلمى القندوسي
