الشعر

حَضْرَةُ الحُبّ

 

أَبْحَرْتُ فَسَبَحْتُ… ثُمَّ غَرِقْتُ،
طَلَبْتُ النَّجْدَةَ فِي أَعْمَاقٍ لَا تُرَى،
كَانَتِ الرِّيَاحُ تُحَاوِرُنِي،
لَكِنَّنِي لَمْ أَجِدْ أَحَدًا.
اخْتَنَقَ نَفَسِي وَسَطَ بَحْرِ حُبِّكَ،
مَدَّ لِي أَطْيَافًا، فَأَنْقَذَنِي،
وَسَافَرْتُ حِينَئِذٍ لِعَالَمٍ آخَرَ،
قلتُ فِيهِ هَمْسًا:

أَرْنُوكَ بَيْنَ أَنْجُمِ السَّمَا
فِي الدُّجُنَّةِ كَاللَّظَى
بِالأمَانِيِّ وَ الرُّجَا
عَلَى أَمَلِ رُؤياك.

تَخَلَّصَتْ رُوحِي مِنْ شَجَى الخَوَالِي
وَ بَاتَ دَهْرُهَا عَلَى الزَّهْرِ يَتَّكِئُ
فِي سَاعَةِ عُرْفَاك
يَا عِشْقَ الدَّم.

مَا ظَلَّ بِالقَلْبِ سِوَاك
يَا رُوحَ الحُبِّ وَ هَوَاه،
وَ الخَوْفُ الخَفِيُّ دَاخِلِي،
لَا أُفْصِحُ عَنْهُ.

أنَا التِي خَشيتُ الغُرْمَ بِهُيَامِك
و أنا التِي لَا تَخْشَى كَائِنًا.
حُبِّي مَا اقتَصَرَ عَلَى قَصيدَةٍ
فَالقَصِيدَةُ لَهَا انْتِهَاء.

الشاعرة / هند عصفور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى