
هَرَبْتُ إذْ بانَ الوَهْمُ وتَجَسَّدَا،
وَحينَ تَوَارَى الحَقُّ عَنْ مَشهَدِهِ.
لَا أُدْرِكُ كَيْفَ ارْتَقَى وَعَلا،
وَأَيُّ رِيحٍ أَتَتْ بِهِ فَانْجَلَى.
بالفِعْلِ، غَافِلُونَ قَدْ تَمَرَّدُوا،
وَحَسِبُوا أَنَّهُمْ أَحْكَمُوا الصُّلْحَا.
وَا أسَفاهُ، ضِعْتُ فِيهِمْ كُلَّمَا،
بَنَى لَهُم صَمْتِي جِسْرًا مُعْتَلِيَا.
فَلْيَقُلْ صَادِحٌ بِعَزْمٍ وَحَقٍّ:
مَسَارُ النُّورِ وَإِنْ نَالَ الأَذَى،
أَسْمَى مِنَ الظُّلْمِ، وَإِنْ زُخْرِفَا.
لَا تَجْعَلُونِي مُنْكَبًا،
تَطَؤُهُ الأَقْدَامُ إِنْ أَظْلَمَتْ.
الشاعرة / هند عصفور