
كتبت: أسماء الشرقاوي
في محافظة قنا بصعيد مصر، نجح الفنان أحمد الأسد في نقل شغفة بالفن إلى ابنته الصغيرة التي ورثت منه الحس الفني و الموهبة في الرسم منذ أن كانت في الثالثة من عمرها. كانت حواء أحمد الأسد تراقب والدها -الفنان أحمد الأسد-وهو يرسم، ما جعلها تضع خطوطا عشوائية على اللوحات التي كان يهني رسمها، الأمر الذي كان دائما يجعله مضطرًا لإعادة تصحيح العمل الفني من جديد.
مع مرور الوقت، تطورت تلك الموهبة الكامنة داخلها، وبدأت ترسم ما تتخيل كله على الأوراق الكبيرة، و ظهرت بذلك براعتها في محاكاة الواقع.
رغم أنها في الخامسة والنصف من عمرها، إلا أنها تستطيع رسم الأشجار والنخيل والمنازل والمراكب النيلية وقطارات الملاهي والزهور الطبيعية.
تحلم حواء أن تصبح طبيبة في المستقبل لكي تعالج أهالي القرية، وفي ذات الوقت تسعى لتكون فنانة تشكيلية مبدعة تهدي لوحاتها للآخرين لِتُدخل الفرح إلى قلوبهم.
تقول حواء أنّ والدها دائما ما يشتري لها الألوان والكراسات، ويشجعها قائلا “يلا يا حواء، انت شاطرة وبترسمي كويس” كما يحرص على حماية أدواتها الفنية من الإتلاف.
تحفزها هذه التشجيعات على تعلم المزيد من أساليب الرسم.
يأمل الفنان أحمد الأسد أن تفوقه حواء في فنون الرسم عندما تكبر لتصبح فنانة تشكيلية عظيمة يشهد الناس على براعة أعمالها.