
تعتبر الثقافة الأمازيغية، ثقافة قديمة ومتنوعة، تتسم بالتنوع والتعايش مع الثقافات الأخرى وهي جزء لا يتجزأ من الإرث الثقافي الإنساني وتمتد في شمال إفريقيا ويخص بالذكر تواجدها (المغرب، الجزائر، ليبيا، تونس، موريطانيا، جزر الكناري، مالي، النيجر، و أجزاء من مصر)
ويعد الإنسان الأمازيغي صانع هذه الثقافة والحضارة، فيقصد بالإنسان الأمازيغي (امازيغ،مازيغ) الرجل الحر، وهو أول لقب أطلق على سكان هذه البلاد كما أن جمعه هو ( ايمازيغن) وهو الإسم الضارب جذوره في التاريخ والذي يدل على هوية هذا الشعب ، أما ما تلاه من التسميات لا تعدو أن تكون جهوية و مرتبطة بحدث يراد به القدح ليس إلا مثل مفردة ( البرابرة) والتي تعني المتوحشون والهمجيون وما إلى ذلك من النعوت القدحية التي تم استغلالها لطمس معالم التاريخ وحضارة الأمازيغ، ولا تكتمل هذه الثقافة إلا بلغته الأم وهي الأمازيغية (ثمازيغث) والتي يتكلمها سكان شمال إفريقيا منذ القدم وتختلف تلاوينها وتتفرع إلى لهجات عدة من بينها نجد القبائلية والشاوية في الجزائر، التماشكية، الزوارية، الجبالية والغدامسية في ليبيا، تشلحيت، تاريفيت وتاسوسيت بالمغرب، وتكتب بحروفها الأصلية تيفيناغ وهي رموز قديمة توحي إلى مجموعة من الدلالات والمعاني مثال (ⴷ.ⵉ.ⴽⵯ.ⵔ.ⴰ) .
وعلاوة على ذلك نجد دور الديانات التي اعتنقها الأمازيغ في تشكل هذه الثقافة لا سيّما اليهودية، المسيحية والإسلام، إلى جانب هذا المزيج نجد الأعراف والتقاليد الناجمة عن مراحل تاريخية… .
وللإنسان الأمازيغي علاقة وطيدة بالأرض والتي تتجلى في احتفائه بها واعتبارها محددا لهويته لا سيّما أنه خصص لها أعيادًا ومناسباتًا للاحتفال بها وخير الأمثلة (اسگاس اماينو ، الناير ⴰⵙⴳⴳⵯⴰⵙ ⴰⵎⴰⵢⵏⵓ ) وهي التسمية التي أطلقها على بداية السنة الفلاحية والتي يقابل موعدها كل الثالث عشر من يناير الميلادي والتي تأتي موازاة مع الوقوف عند ذكرى انتصار الملك “شيشونق ⵛⵉⵛⵓⵏⵇ” في معركة ضد الجيش المصري قديما .
ويتخلل هذا اليوم مجموعة من التقاليد والطقوس سواء ما يتعلق بالمأكولات من قبيل (ثيغواوين ⵜⵉⵖⵡⴰⵡⵉⵏ) ويقصد بها مجموعة من المكسرات كالذرى والحمص، الفول السوداني والجوز… إضافة إلى مجموعة من الأطباق التي يستعمل فيها المنتوجات الفلاحية المحلية من قبيل (ثيشاشين،البقول ،اوزان سوغي ) ويرافق هذا اليوم بالزي الأمازيغي التقليدي ونخص بالذكر( القفطان الأمازيغي الجلباب ، ليزار ، القشابية والطربوش ) كما يقيمون حفلات ومهرجانات يتخللها فعاليات موسيقية وألعاب ومسابقات تقليدية وأنشطة فلاحية ويعتبر ( ادجون ⴰⴷⵊⵓⵏ) ويقصد به الدف وهو الآلة الموسيقية الأكثر شعبية عند المجتمع الأمازيغي إلى جانب العزف على الناي ( ثامجا ⵜⴰⵎⵊⴰ ) والتي يرافقها أهازيج التي تسمى محليا (ازران ⵉⵣⵍⴰⵏ) والغاية من الوقوف عند هذا اليوم هي ربط الصلة بالأرض وإحياء علاقة الإنسان الأمازيغي بأرضه التي لطالما كانت علاقة قوية تجمع بين التاريخ والحضارة و بمقتضاه تبدأ سنة فلاحية جديدة يسعى فيها مازيغ إلى إغناء من جودة المنتوج الزراعي والحيواني .
بقلم ذكرى أكعوش
تعتبر الثقافة الأمازيغية، ثقافة قديمة ومتنوعة، تتسم بالتنوع والتعايش مع الثقافات الأخرى وهي جزء لا يتجزأ من الإرث الثقافي الإنساني وتمتد في شمال إفريقيا ويخص بالذكر تواجدها (المغرب، الجزائر، ليبيا، تونس، موريطانيا، جزر الكناري، مالي، النيجر، و أجزاء من مصر)
ويعد الإنسان الأمازيغي صانع هذه الثقافة والحضارة، فيقصد بالإنسان الأمازيغي (امازيغ،مازيغ) الرجل الحر، وهو أول لقب أطلق على سكان هذه البلاد كما أن جمعه هو ( ايمازيغن) وهو الإسم الضارب جذوره في التاريخ والذي يدل على هوية هذا الشعب ، أما ما تلاه من التسميات لا تعدو أن تكون جهوية و مرتبطة بحدث يراد به القدح ليس إلا مثل مفردة ( البرابرة) والتي تعني المتوحشون والهمجيون وما إلى ذلك من النعوت القدحية التي تم استغلالها لطمس معالم التاريخ وحضارة الأمازيغ، ولا تكتمل هذه الثقافة إلا بلغته الأم وهي الأمازيغية (ثمازيغث) والتي يتكلمها سكان شمال إفريقيا منذ القدم وتختلف تلاوينها وتتفرع إلى لهجات عدة من بينها نجد القبائلية والشاوية في الجزائر، التماشكية، الزوارية، الجبالية والغدامسية في ليبيا، تشلحيت، تاريفيت وتاسوسيت بالمغرب، وتكتب بحروفها الأصلية تيفيناغ وهي رموز قديمة توحي إلى مجموعة من الدلالات والمعاني مثال (ⴷ.ⵉ.ⴽⵯ.ⵔ.ⴰ) .
وعلاوة على ذلك نجد دور الديانات التي اعتنقها الأمازيغ في تشكل هذه الثقافة لا سيّما اليهودية، المسيحية والإسلام، إلى جانب هذا المزيج نجد الأعراف والتقاليد الناجمة عن مراحل تاريخية… .
وللإنسان الأمازيغي علاقة وطيدة بالأرض والتي تتجلى في احتفائه بها واعتبارها محددا لهويته لا سيّما أنه خصص لها أعيادًا ومناسباتًا للاحتفال بها وخير الأمثلة (اسگاس اماينو ، الناير ⴰⵙⴳⴳⵯⴰⵙ ⴰⵎⴰⵢⵏⵓ ) وهي التسمية التي أطلقها على بداية السنة الفلاحية والتي يقابل موعدها كل الثالث عشر من يناير الميلادي والتي تأتي موازاة مع الوقوف عند ذكرى انتصار الملك “شيشونق ⵛⵉⵛⵓⵏⵇ” في معركة ضد الجيش المصري قديما .
ويتخلل هذا اليوم مجموعة من التقاليد والطقوس سواء ما يتعلق بالمأكولات من قبيل (ثيغواوين ⵜⵉⵖⵡⴰⵡⵉⵏ) ويقصد بها مجموعة من المكسرات كالذرى والحمص، الفول السوداني والجوز… إضافة إلى مجموعة من الأطباق التي يستعمل فيها المنتوجات الفلاحية المحلية من قبيل (ثيشاشين،البقول ،اوزان سوغي ) ويرافق هذا اليوم بالزي الأمازيغي التقليدي ونخص بالذكر( القفطان الأمازيغي الجلباب ، ليزار ، القشابية والطربوش ) كما يقيمون حفلات ومهرجانات يتخللها فعاليات موسيقية وألعاب ومسابقات تقليدية وأنشطة فلاحية ويعتبر ( ادجون ⴰⴷⵊⵓⵏ) ويقصد به الدف وهو الآلة الموسيقية الأكثر شعبية عند المجتمع الأمازيغي إلى جانب العزف على الناي ( ثامجا ⵜⴰⵎⵊⴰ ) والتي يرافقها أهازيج التي تسمى محليا (ازران ⵉⵣⵍⴰⵏ) والغاية من الوقوف عند هذا اليوم هي ربط الصلة بالأرض وإحياء علاقة الإنسان الأمازيغي بأرضه التي لطالما كانت علاقة قوية تجمع بين التاريخ والحضارة و بمقتضاه تبدأ سنة فلاحية جديدة يسعى فيها مازيغ إلى إغناء من جودة المنتوج الزراعي والحيواني .
بقلم ذكرى أكعوش