سطور

أخذه التلف


ما يتعرض للتلف لايمكن جبره بلصقات خفيفة، العلاقات التي تبقى في المنتصف، التي تعلقك وتعيقك عن التقدم.
الكلمات السامة التي نتجرعها كالاسفنجة، ستسيل منا بعد حين، سنكتم، لكننا لن نصمد كثيرا وسننفجر…
لأن المشاعر التي نشعر بها، تسكن دواخلنا، تستوعبنا… تملأ الفجوات التي تبقى شاهدة على زلازلنا النفسية.
ثيابنا المفضلة إن مسها الكلور لن تعود صالحة للاستعمال، قهوتنا إن أخذ البرد حرارتها تسكن الفنجان، أقلامنا إن صدأت لا تصلح للكتابة.
أراوحنا إن ابتعدت عن الله لا تصلح للحياة.
لنعمم هذه المرة، ما يتعرض للتلف لن يصلح لشيء غير التلف.
لا تهدر وقتك على الأشياء المعطوبة قد يحصل على حين الفجأة أن تصاب بالعدوى.

مريم بُلحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى